مواطنون يعتبرونها غرف تعذيب مفتوحة

الجيش البحريني وقوات درع الجزيرة يُذلان ويُنكّلان بالمواطنين البحرينيين في نقاط التفتيش

آثار الإعتداء على أحد المواطنين في نقاط التفتيش

شبكة اللؤلؤة الإخبارية - المنامة

بعد أن أقدمت الحكومة البحرينية وبمساعدة قوات درع الجزيرة في إخلاء دوار اللؤلؤة في وسط العاصمة البحرينية المنامة في 16 مارس 2011 بعد إعلان ملك البحرين حالة الطوارئ ، أنتشرت بعد ذلك قوات الجيش ترافقها قوات مكافحة الشغب حول المدن والقرى لملاحقة المتظاهرين.

وبحسب عدد المواطنين البحرينين إنهم يتم سؤالهم عبر نقاط التفتيش عن دينهم وعن ما إذا كانوا شيعة أم لا ؟ وهل شاركوا في التظاهر في دوار اللؤلؤة أم لا ؟ويتم تفتيش سيراتهم وسرقة الأطعمة و الأموال منهم.

القوات في أحدى القرى

سرقة الأطعمة

ويقول أحد المواطنين الذي يعمل في أحدى الشركات أنه بعد قمع الإحتجاجات وتدخل قوات درع الجزيرة وعوده الجميع إلى أعمالهم طلب منه زملائه في العمل الذهاب لشراء وجبه الغذاء وذهب لشراء الطعام وفي أثناء عودتة بالطعام في احدى نقاط التفتيش تم إيقافه والإعتداء علية بالضرب وسرقة وجبات الغذاء التي إشتراها لزملائه في العمل وأصبح يفكر في عدم الذهاب إلى العمل لما

يتعرض له من أذى وضرر.

أحد نقاط التفتيش في مستشفى السلمانية الطبي

شاهد عيان : يا مزبلة أنزلي من السيارة

لمّ تقتصر قوات الأمن على ضرب المواطنين وسرقة أموالهم فحسب فهي تعتدى حتى على النساء بالكلمات القبيحة والمخزية التي تستهدف عرضهم حسب بما ينقل شاهد عيان رأى أحدى المواقف بعينه في نقاط التفتيش ، يقول الشاهد شاهدت أحد رجال الأمن يقول لأحدى النساء يا مزبلة يا وسخة أنزلي من السيارة حتى يتمتع بك أصحابي كما كنتي تفعلين في الدوار فأنفجرت المرأة عضبا وخوفاً من البندقية في الوقت نفسه وترجلّت من سيارتها قائله لرجل الأمن شكرا لك سأخول الله محاسبتك في عرضك ويُعقّب المواطن أن هذا ليس مشهداً من فلماً مصرياً أو مسلسلاً خليجياً، بل حقيقة واجهتها أمرأة مع أطفالها عند إحدى نقاط التفتيش التي شهدتها بنفسي.

أفراد الجيش البحريني ودرع الجزيرة في مدن البحرين

هزيمة الرصاص

وفي مواقف متعدده ومختلفة نقل أحد المواطنين ما جرى له عبر مواقع التواصل الإجتماعية أحد المواقف الشجاعة للشباب البحريني ويقول المواطن بعد أن جاء دورنا قامت قوات الأمن البحرينية والسعودية تفتش سياراتنا وتسألنا الواحد تلو الآخر عن ما إذا شارك في الإحتجاجات وكنّا قد أجبنا بالنفي خوفا من التعرض للضرب أو الإعتقال ، وقبل أن ينتهي الجندي من تفتيش آخر أصدقائي أخذ يصرخ متهمناً بالكذب وإنا قد ذهبنا للدوار ، ثم سأل آخر أصدقائي فأجابه بإنه ذهب للدوار وكان قضى أيامه ويبيّت في الخيام الموجودة في الدوار فأعد الجندي سلاحه ووضعه في رأس صديقي فقال له صديقي أطلق عليّ أنا لا أخاف وكررها ثلاث مرات ، حتى هزم ذلك الشاب بشجاعته الجندي وبندقية فتركوهم يذهبون.

نتائج السير في شوارع المنامة

شهود أخرون ومسلسل الإعتداءات متواصل

لم ولن تقتصر سلسلة الإنتهاكات ضد الإنسانية والمواطنة والحرية في البحرين على تلك المواقف فحسب بل هو مسلسل يومي متواصل يتعرض فيه المواطن البحريني للذل والتنكيل والسرقة والإكراه والإجبار على التلفظ بالشتائم والألفاظ البذيئة تجاه رموز المعارضة والشخصيات السياسية والدينية وإلا تعرضت للإعتقال والضرب والإعتداء على عرضك ومالك ، وإذا كان هاتفك المحمول يحتوي أي صور أو رسائل تدل على إنك تنتمي للمذهب الشيعي أو المشاركة في الإحتجاجات يتم إحتجازك في السجن لعدة أيام ومن بعدها قد يتم إخلاء سبيلك وقد يتم تعذيبك أو التهديد أو ربما تقتلك وتدّعي إنك تعاني من بعض الأمراض المزمنة !، وإذا كنت قد خرجت في نزهه مع عائلتك ومعك الأطفال تحاول قوات الأمن إستنطاق الأطفال بأحد الشعارات التي كان يحملها المحتجون وإذا نطق الطفل بأي من الشعارات يتم التنكيل بوالده ومن معه في السيارة ، وأما أن كانت هاتفك المحمول من الأجهزة الحديثة – بلاك بيري- يتم سرقته لتتقاسم قوات الأمن ماتسميه الغنائم من المواطنين البحرينين.

في المنامة - البلطجية الرسمية !-

الإعلام الرسمي البحريني والإفلاس الضّال

أمام الكم الهائل من الإنتهاكات والسرقات والإعتداءات في نقاط التفتيش يحاول الإعلام الرسمي البحريني المفلس تغطية وتظليل المجتمع البحريني والعربي والدولي تجاه تلك الإنتهاكات ويقوم بعمل مسرحية لا يتعدى وقتها فقرات الدعايات والإعلان ، ولا تنافس أفلام الهوليود ولا حتى المسلسلات الخليجية والأفلام المصرية ، تظهر في تلك المسرحيات بعض رجال الأمن يخدعون الناس بإبتسامتهم ويغرسون خناجرهم في ظهورهم ، بينما تظهر لقطات أخرى لمواطنين يشكرون رجال الأمن على نقاط

التفتيش في محاولة يائسة لخداع الإعلام العالمي.