-
اتبعني
تابعني على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
اليوم السابع | ثورة البحرين و«الإيرانوفوبيا»
السبت، 14 يوليو 2012
التسميات:
قضية ورأي
للكاتب أحمد دومه *كاتب مصري |
تابعت انتفاضة الشعب البحرينى خلال الشهور الماضية كغيرها من الانتفاضات التى طالت - أخيراً - محيطنا العربى، وخرجت فيها الشعوب تحمل راية الحرية وتعليها فوق العروش والكراسى، فتزلزل بصيحاتها أركاناً للظلم طالما رسخت فى بلداننا، وانزرعت جذورها فى كل قلب عربى رغما عن أنفه وإرادته، ووجدت فى البحرين ما شاهدته وعايشته فى كل ثورة عربية من قمع وقتل وإرهاب واعتقال لكل من رفع صوتا بالتغيير، وخلع عنه ثوب المذلة والتبعية للحاكم، ورغم ما رأيته من مطالب مشروعة للشعب البحرينى الذى اتخذ من ميدان اللؤلؤة مركزا لثورته، رافعين فيه لافتات تطالب بتغيير حقيقى، وتهب لخلع الملك الحاكم – الذى أراه مستبدا - ولم أجد فى هتافاتهم ولا لافتاتهم ما يدل على مذهبية ولا طائفية طوال فترة متابعتى التى استمرت إلى الآن، إلا أننى فوجئت برسائل هادرة من بلدان عربية كثيرة تدين تأييدى لهذه الثورة، وتستنكر «وقوعى فى الفخ الإيرانى» – كما أسموه - عندما تمنيت لثورة البحرين الانتصار، ليتخلص العالم العربى من طغاته، وأظن أن هناك مواقف متباينة من الجميع تجاه ثورة البحرين بخلاف ما حدث مع بقية الثورات فى العالم العربى، وخصوصا الموقف الأمريكى الذى تحجج به البعض واتخذه سببا لعدم دعم الثورة البحرينية رغم أن موقف أمريكا واضح وسبب دعمها للنظام الحاكم فى البحرين معروف للجميع، فأمريكا ليست مستعدة بأى شكل أن تخسر حلفاءها – أصحاب النفط - فى منطقة الخليج، لأن سقوط البحرين سيجر خلفها بقية دول الخليج التى يعدونها أكبر الداعمين والحلفاء الاستراتيجيين لأمريكا، هذا إضافة لما تمثله دول الخليج من درع حماية لأمريكا أمام إيران.
ثورة البحرين التى رأيتها ثورة خرج فيها أكثر من نصف سكان البحرين يطالبون بحقوق أراها أقل من المشروعة، ولو كانت ثورة طائفة واحدة تمثل الأغلبية فى هذا البلد فلا يمكننى أن أنكر حقهم فى الخروج لتحقيق مطالبهم البعيدة تمام البعد عن الطائفية والمذهبية، ولهذا فتكرار إعلان الدعم لهذه الثورة وتأييدها شىء أراه بديهيا ومنطقيا إلى أبعد حد، مهما زادت الاتهامات وتوالت من أى كان. «المجد للشهداء.. النصر للشعب».
رابط المقال
0 التعليقات:
إرسال تعليق
كن مع الثورة