-
اتبعني
تابعني على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
اين انت .... » الرئيسية »
أخبار اللؤلؤة
,
جرحى اللؤلؤة
,
رهائن البحرين
» مآساة جعفر سلمان : يلكمني على عيني فأقول: ’يا هذا أنا لا أرى’
مآساة جعفر سلمان : يلكمني على عيني فأقول: ’يا هذا أنا لا أرى’
السبت، 7 يوليو 2012
التسميات:
أخبار اللؤلؤة,
جرحى اللؤلؤة,
رهائن البحرين
مرآة البحرين: أصيب برصاص "الشوزن" في عينه وجسمه خلال محاولته منع "درع الجزيرة" من إصابة طفل عمره 8 سنوات، يقول المعتقل المصاب جعفر سلمان في رسالة من سجن، يروي فيها وألوان التعذيب الذي تعرض لها أثناء وجوده في المستشفى، وتعمد ضرب عينه المصابة.
ويوضح سلمان أنه أصيب بطلقات "الشوزن" في المنطقة العليا من جسمه خلال محاولته صرف نظر قوات "درع الجزيرة" عن إصابة طفل عمره 8 سنوات من منطقة الخارجية من "الشوزن" نفسها، فـ"عندها أحسست بدوار شديد وكأن وجهي منفجر من الرصاص وأغمي علي بعد حملي من قبل الشباب الذين ظنوا أنني استشهدت"، مؤكدا أنه بقيت في حالة الإنعاش لمدة 5 ساعات "وبعد محاولات كبيرة من الطاقم الطبي عاد النبض إلى قلبي وساتقرت حالتي وأجريت لي بعدها 3 عمليات لإزالة الشوزن".
ويلفت إلى أن قوة من "درع الجزيرة" جاءت إلى مستشفى السلمانية "الذي كنت أقطن فيه للعلاج وطردوا زوجتي من المستشفى، وأنا لا أتمكن من الرؤية وإذ بلكمات قوية على وجهي وبالذات على عيني، فقلت له: "يا هذا أنا لا أرى" عله يشفق على حالتي"، وإذ "ركز ضرباته المتتالية على عينيّ بل أدخل صبعه في إحداها حتى أحسست بأنه فقأهاوهو يقول: "تستحقون يا (...)".
ويردف: "تم الهجوم علي من قبل مجموعة بالضرب المبرح من كل الجهات، حتى أحسست بأن عيني ينزل منها دم أو ماء أو سائل العين وتدلت من مكانها من شدة الضرب عليها"، مؤكدا أن الضاربين "هم من ساهم في إطفاء آخر نور ممكن أن أحصل عليه من عيني اليسرى".
ويتابع: "ثم ذهبوا إلى غيري وانهالوا عليه بشتائم لن أذكرها لقباحته، وبعدها بساعة تقريباً جاءت دفعة أخرى انهالوا علي بالرفس والركل صاحبه سباب وكلام بذيء حتى أسقطوني من على سريري، وأزالوا جميع الأجهزة التي على جسمي"، لافتا إلى أنه ما زال يعاني من أوجاع والآم في جميع مفاصل جسمه.
بعد ساعتين، يضيف سلمان، "جاءت أيضا دفعة أخرى وتكرر الأسلوب نفسه معنا لمدة يومين لم أعش فيها طعم النوم"، قائلاً: "حتى الماء كانوا ي
قذفونه في أفواههنا، وبقينا من بدون طعان أو سباحة أو حتى صلاة منعنا منها"، حيث "كنت أطلب الوضوء للصلاة فيأتون لي بالماء الحار فيقذفونه على وجهي مع استهزاء بلهجة سعودية بحتة: "يا رافضي أن لا صلاة لك".
ويضيف: "بعد يضعة أيام وانا لا أرى ولا أعلم أنحن في النهار أو المساء، تم نقلنا إلى طابق آخر عرفنا بعدها أنه السادس، وجاءوا إلينا وبعد أيام قليلة وأنهالوا علينا بالضرب بالأهواز والحديد"، مضيفا "نقلنا إلى مكان آخر يبدو أنه مركز شرطة النعيم وفيه مسلسل آخر من التعذيب الوحشي الذي لم أكن أصدقه لو لم أعشه، فقد كانوا يقذفون على مسيلات الدموع في غرف مغلقة و كنت نرجع الماء الذي في بطوننا لدرجة أنه أغمي علي من شدة الرائحة الخانقة".
ويقول سلمان: "دعت إلى الحياة وأنا في مستشفى عرفت أنه العسكري، وتم نقلي إلى مكان آخر أجهله والتحقيق معي من قبل شخص، مارس كل ما يملك من قدرة على التعذيب (صعق كهربائي، ضرب هروات، فيلقه، ماء حار)، ويقول: "فقط أعترف من كان معك يوم الواقعة". ويذكر سلمان ومن شدة التعذيب، كنت أحس بالموت أمامي وكنت أطلب الشهادة في كل فينة والأخرى لأن ما حل بنا كبير جدا، وبقينا حوالي 3 أسابيع بلا صلاة ولا سباحة وطعام قليل طعمه سيء للغاية ولا ندري ما يضعون فيه".
وبعدما نقل سلمان وحده إلى السجن لفترة نقل مع مجموعة من الشباب إلى مكان آخر "وتم الاهتمام في وعرفت عندها أنه مر عليّ شهر وربع من التعذيب وعدم الصلاة والحبس الانفرادي". وإثر ذلك، "تم عرضي على طبيب وأخبرني بأن عيني اليمنى سترى منها لأن حبة من "الشوزن" هي من تسد الرؤية عني، فأجروا لي عملية واحدة عندها أبصرت النور"، ولكن "أي نور؟ نور ضعيف جدا لا أميز به أحد وعيني الثانية لا أمل لعلاجها، والأولى تضعف الآن أكثر وأكثر".
ويؤكد سلمان أن موفداً من لجنة بسيوني زاره "وقد بكى من هول ما سمع ولكن لم نرَ تغييرات أو إفراجات، ولكن الحالة تحسنت في السجون كثيرا حتى تم الحكم علي بسنتين بتهمة التجمهر". ويوضح: "أنواع كثيرة عانيتها في التعذيب حتى أن يوم من الأيام قلت لهم أن عيني لا أرى منها قام أحدهم بوضع سائل حار لم أعرفه داخل عيني، وهو عقيد عرفت اسمه وسأنشره فور خروجي من السجن، فقد كان يسبنا باستمرار".
ويختم سلمان رسالته بالقول: "عندما كانوا يعذبوني كنت لا أرى أي أنني كنت أتفاجأ من ألم لا أعرف مصدره، حيث كنت أطوي نفسي لكي أحمي وجهي"، فـ"كنت مكبلاً بالأصفاد واللطمات تنهال عليّ من جهات لا أراها، وكل ضربة أتفاجأ بها كنت أعيش جواً مرعبا"، قائلاً: هلوسات تتناغم في ذهني (الآن سيأتون وسيضربوني)، فطوال شهر ونصف كنت أترقب ضربا مبرحا فجأة في كل دقيقة وهذا ما أتعبني جدا".
0 التعليقات:
إرسال تعليق
كن مع الثورة