• Police in Bahrain: a terrorist gang!
  •   شاهد بالفيديو : أصوات الشبكة تعري النظام البحريني
  •  والد الذبيح نعمة يكشف تفاصيل تصفية أبنه بالرصاص

غزوة البصل!

الأحد، 7 أكتوبر 2012 التسميات:

قاسم حسين :  أمّا ما لم نتصوره ولم نتخيل وقوعه أبداً فهو غزوة البصل!






غزوة السويق، حدثت بعد عودة أبي سفيان وأصحابه من غزوة بدر إلى مكة، وفي طريقه بات ليلةً عند سلام بن مشكم فسقاه حتى تراخت أعصابه! ولما أصبح أمر أصحابه بقطع عددٍ من النخل وقتل رجلاً من الأنصار، فخرج المسلمون في طلبهم حتى بلغوا موضعاً يقال له «قرقرة الكدر»، ولكنهم أفلتوا بعدما تخففوا من طعامهم (السويق) ليسهل عليهم الهرب، وكان ذلك السنة الثانية للهجرة. والسويق كما في «تاج العروس» ما يتخذ من الشعير أو الحنطة، وكانوا يتزودون به في الأسفار، وقد وصفه إعرابي فقال انه «عدة المسافر وطعام العجلان».

أما «غزوة جواد» فهي سلسلةٌ من الغزوات حدثت في العصر الحديث، في إحدى بلدان العالم الثالث، آخرها يوم الأربعاء الماضي، وبلغ مجموعها حتى الآن 61 غزوة. وكانت عبارةً عن عمليات سرقة تحدث في وضح النهار، وأحياناً في وقت ليس متأخراً من الليل. وبعضها عمليات سطو مسلح، تم تصويرها بالفيديو ونُشرت الصور على نطاقٍ واسعٍ في مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يتم التعاطي بجدية حتى الآن مع أيٍّ من المشاركين في هذه الغزوات، رغم وضوح وجوه بعضهم في أشرطة الفيديو.

أما من ناحية المسروقات، فقد كانت تشكيلةً متنوعةً من الحاجيات الاستهلاكية، من علب سجائر (كوارتين)، وقطع حلوى قيمتها 300 فلس، نزولاً إلى قناني عصير أو ماء لا يزيد ثمنها على مئة فلس.

هذه المواد المضبوطة، لو تم تحليلها سيكولوجياً على طريقة مارك هارمون بطل مسلسل (NCIS)، لأمكن الاستدلال على أن بعضهم من المدمنين على التدخين، فوجدها فرصةً ذهبيةً للحصول على تموينٍ من السجائر لمدة عام كامل! أما الاستيلاء على بعض المسروقات الأخرى فتدلّ على أنهم أرباب عوائل وأطفال رضّع، وليسوا مجرد شبابٍ مراهقين دون العشرين، ولم تمنعهم حيثيتهم الاجتماعية من ارتكاب فعلٍ قادحٍ للمروءة والشرف، وهو السرقة. أما قطع الحلوى اللذيذة أو أنواع الآيسكريم فلا تحتاج إلى تفسير سيكولوجي، لكن الذي سيصيب هارمون بالجنون، ولن يجد له تفسيراً منطقياً على الإطلاق، فهو سرقة قنينة ماء بمئة فلس!

الجديد في الأخبار، ما تعرّض له سوق شعبي صغير في أحد بلدان العالم الثالث، يعمل فيه عشرات الباعة الكادحين، الذين يقضون سحابة يومهم، من الصباح حتى الساعة الثامنة مساءً، في بيع الخضراوات والفواكه والأسماك. والغريب في هذه الغزوة أنها اختصت بالاستيلاء على أكياس البصل فقط، والتي لا يزيد سعرها عن 700 فلس، ولم يتضح من وكالات الأنباء التي أوردت النبأ هل هو من البصل الأبيض أم الأحمر، المستورد أو المحلي، العربي أم الافرنجي، لأنها اكتفت بإيراد بعض الصور دون ذكر التفاصيل!

من جهةٍ أخرى كشفت إحدى الفضائيات الأنجلوسكسونية أن الغزوة لم تقتصر على البصل وإنما شملت الاستيلاء على بقية الخضار، مثل الجزر و(الرويد) والنعناع والبربير، فضلاً عن صناديق الفواكه أيضاً. ونقلت عن شهود عيان أنه تم الاستيلاء على كمياتٍ كبيرةٍ من الأسماك المعروضة للبيع، وخصوصاً الشعري والكنعد الذي يُطبخ عادةً للمجبوس!




0 التعليقات:

إرسال تعليق

كن مع الثورة

 
شبكة اللؤلؤة الإخبارية © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates