|
والده الأستاذ المعتقل مهدي أبوديب في الإعتصام التضامني في ساحة الحرية
طالب الآلاف من المعتصمين في "ساحة الحرية" بمنطقة المقشع غرب العاصمة المنامة بالإفراج الفوري عن رئيس جمعية المعلمين البحرينية الأستاذ مهدي أبوديب الذي تعتقله السلطات على خلفية قضية سياسية تتعلق بحرية التعبير عن الرأي.
وخلال الاعتصام الذي تقيمه قوى المعارضة البحرينية، نظمت وقفة تضامنية مع أبوديب شارك فيها شعراء وتربوين وسياسيون.
وقال النائب السابق عن كتلة الوفاق مطر إبراهيم مطر في كلمة له أن "تقرير بسيوني أثبت أن كل ما كنت أنقله لوسائل الاعلام كان عين الواقع وما يحدث في البحرين"، مضيفاً إن الجرائم التي ارتكبها النظام كثيرة وكبيرة، ولكن ما حدث للكادر التعليمي مهول جداً .
تابع: لقد تعرض الاستاذ مهدي أبوديب لحملة شرسة في وسائل الاعلام البحرينية، وكأن من يقف لاعتقال الاستاذ ليست السلطة بل قطاع واسع من الشعب ، وكأن طائفة تقف وراء ذلك. وهذا غير الواقع.
وأردف: قضية الاستاذ أبوديب تلخص الوضع السياسي في البحرين، حيث الادعاءات بأن هناك مشكلة طائفية، وهو كلام للتهرب من هذه المشكلة. مضيفاً أن من يقف وراء اعتقاله هو من يحتكر النفوذ والثروة.
وشددت الاستاذ جليلة السلمان نائبة رئيس جمعية المعلمين على المطالبة بالإفراج عن رئيس الجمعية مهدي أبوديب ومعاقبة من قام بتعذيبه، مضيفة أن "هذا المعلم الذي جاهد من أجل تحسين ظروف المعلمين، وقد كان من مظاهر خوفه على الطلبة أن سعى لإبعادهم عن التجاذبات السياسية في المدارس".
وقال الاستاذ حسين منصور في كلمة بإسم المعلمين أن "المعلمون وغيرهم من شرائح مهنية وعمالية أخرى تحركوا لتعطي الحركة أبعاد أخرى. وأيد الاستاذ مهدي أبوديب مطالب المواطنين. لقد دعى الاستاذ للاهتمام بأوضاع المعلمين وتحسين البيئة التعليمية وتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص في البعثات والتدريب".
وأردف: لقد وسعت السلطة انتهاكاتها ضد الطلبة والمعلمين، وضد قطاعات التعليم بشكل عام. وزاد التعسف في التضييق على الحريات، ولا زالت الجزاءات الجائرة بحق المعلمين مستمرة.
وقال: لقد خضع 4000 معلم ومعلمة إلى محاكم التفتيش في الوزارة، وتم استقطاع أكثر من مليون دينار من رواتب أكثر من 5000 معلم. وفصل 87 معلم تربوي فصلاً تعسفي. وايقاف مئات المعلمين، واعتقل العشرات.
وفي كلمة للجمعيات السياسية، قال الأستاذ جعفر كاظم أن القطاع التعليمي من القطاعات الحيوية في البحرين، وأي تقصير في هذا القطاع ينعكس على المواطنين والوطن، والاستاذ مهدي أبوديب كان رمزاً للشجاعة ولحب الوطن بلا حدود.
وأضاف: لقد نادى أبوديب بحماية المعلمين وباحترام الكفاءات التربوية البحرينية، وتحسين ظروف عملهم، واعتماد الكفاءة معياراً للترقي.
كما شاركت الشاعرة آيات القرمزي بقصيدة للتضامن مع رئيس جمعية المعلمين جاء فيها: "أبوديب يا شعلة للصمود .. ويا لؤلؤاً شع بين الصدف، حملناك تاجاً يزين الرؤوس .. ونخلا في صدر الاباء قد وقف".
وفي كلمة بإسم الطلبة، أكد أحد الطلاب على أن المعلمين في البحرين قاسوا الكثير ودارت عليهم الدوائر كغيرهم، وبعد أن كان الاستاذ مهدي أبوديب مثال للمعلم التربوي لدى السلطة ، أصبح بعد حلقة التشهير في التلفزون المحرض والمجرم . |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
كن مع الثورة